رواية انت لي الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


#انت_لى


 ٦


خلال تلك الليله والليالي التى تليها لم تظهر هيترا، كنت مندهش، مع الوقت ادركت أهمية وجودها بحياتى مثلما لا ندرك قيمة اغلب الأشياء إلا بعد رحيلها.


بعد مضى اسبوع ادركت تماما ان هيترا جنيه تمتلك شرف، لأن الثابتين على مبادئهم نادرون جدآ.

صليت العشاء وقرأت جزء من القرأن وجلست على الأريكه على وضوء.





هيترا ناديت عليها؟

لم ترد هيترا.

قلت هيترا انا لا امزح الأن، عليك أن تظهري!!

أظهر تقصد أن تراني ردت بنبره فرحه؟.

انتظري، أنا أقصد حضورك بوجودك، وليس ان تظهري لي!!

خائف انت؟

لست خائف، لكتي لست مستعد، كذبت عليها ونسيت انها تقراء افكاري.

ماذا تريد سألتني بنبره غاضبه؟

اريد ان اعقد اتفاق يا هيترا؟

هات ما عندك؟

ان لا تحاولي ان تتدخلي بحياتي دون رغبتى بالمقابل اتعهد ان لا أسيء لك من قريب أو بعيد.

موافقه قالت دون تردد.

متى ستسمح لي بالظهور؟

لا أعرف، لكن ليس الآن ارجوكي.


تشرب شاي؟

حسنا لا مشكله، لا حظت تلك المره ان الصينيه التى استقرت على الطاوله  تحمل كوبي شاي وادركت ان هيترا تجلس بجواري، كان كوبها مثبت بالهواء يتناقص بشكل بطيء

تشربين الشاي؟

اشرب الشاي، القهوه، الكابتشينو، الحلبه، الكركديه، ماذا كنت تعتقد مثلا؟ اننا حيوانات؟

لم اقصد ذلك لكنها غريبه؟

ما غريب الا الشيطان يا يوسف.

طمأنتني كلمتها وجلسنا نتسامر لبعض الوقت حتى قررت النوم.


كنت اذهب للجامعه صحبة نهى كما وعدتها وكانت هيترا تختفي من ذهنى طوال تلك المده ولا تظهر الا عندما أعود للشقه، كانت حياتي فد بدأت تتغير وشرعت أقيم بعض الصداقات بالجامعه اغلبها مع فتيات.

كنت اترك معظم المحاضرات فدوشت الاستاذه الجامعين تقرفني،

كان لي مكان ثابت بالجامعه، درابزين كلية التجاره، هناك كنت ادخن لفافات التبغ واتصفح الجريده والتقى اصدقائى، ثم سمعت كلمة تيكن  من جواري، التفت ولم أجد اي شخص.






كانت لي زميله اعتادت ان تمنحني المحاضرات بأستمرار وكنت اتوقع حضورها تلك اللحظه، لم تكن قد ظهرت بعد عندما لكزتني هيترا بجانبى الأيمن وقالت تحرك الأن!!

سألتها الي اين؟

قالت اعتبره معروف ساوضح لك لاحقا.

مشيت عشرة خطوات ورأيت لورا تقترب نحوي وكانت هناك سياره مسرعه تشق الطريق من خلفها، اسرع واجذبها الان!

لم أفهم ما على فعله، كانت السياره تسير بطريق مستقيم ولم اشعر باي خطوره، لكن هيترا اجبرتني على الركض نحوها.

كانت لورا مندهشه لرؤيتي بتلك الصوره، لكن السياره انحرفت تجاهها وسمعت صرخات الطلبه.

كنت بالمكان المناسب جذبتها في آخر دقيقه وسقطنا على الأرض، عبرتنا السياره واصتدمت بالجدار، لم يكن لدي تفسير، كنت مبهوت مثلها وكانت اجابتي على كل اسألتها اني فقط شعرت بالخطر عليها،.

أصبح ذلك الموقف حديث الجامعه خاصه بعد أن اكتشفت الشرطه ان قائد السياره كان ميت قبل اصتدامه بالجدار .

لقد أنقذتني  قالت لورا، أنا مدينه لك بحياتي.


تسللت من بين صديقات لورا حتى تلك اللحظه لم أكن مصدق لما حدث، كيف علمت هيترا بتلك الحادثه؟

الغريب ان هيترا رحلت من عقلي ولم تظهر طوال ذلك الوقت كأن الأمر لا يعنيها.

كنت ممتن لها ومرتعب بنفس الوقت وما زاد روعي تلقى لمكالمات كثيره تطالبني بتفسير حلم، أو أن أخبرها عن المستقبل، اكثر ما أثر بي فتاه كانت والدتها مريضه بالسرطان تتوسلني  عن وقت موتها، لم يكن لدي اجوبه، اغلقت الهاتف واختفيت من الجامعه لأسبوع كامل.

هيترا بدورها تعمدت الاختفاء، لم تعد تظهر الا اذا طلبتها، سألتها لماذا فعلت ذلك؟ وكيف عرفت ما سيحدث، قالت كلمه واحده تيكن أخبرني ولم تنطق باي كلمه زياده.


بحثت عن كلمة تيكن وكنت اضحك على نفسي وانا اقراء الاجوبه، كانت الاجابه الأكثر منطقيه انها كلمه فرعونيه وتعني الشيطان الذي يعوق سفر الفراعنه للجهه الأخرى.

الشيطان الذى رقمه ٦٦٦

وليس ٥٥٥ كما هو شائع شيطان  واسمه تيكن؟


خلال ذلك الاسبوع كانت علاقتي مضطربه مع هيترا، لم نتحدث كثيرا ولم اعلم سبب جفائها اذا كانت راغبه فعلا بالبقاء معي، شعرت انها تتعمد ذلك ولم يكن لدي سبب منطقي.

#انت_لى


                الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×